إذا كنت تعمل في صناعة الزيوت النباتية أو تخطط لاستثمار في خط إنتاج جديد، فإن معرفة الفرق بين طريقة العصر البارد (Cold Pressing) وطريقة العصر الساخن (Hot Pressing) ليس فقط مهمًا — بل ضروري لاتخاذ قرار استراتيجي يُقلل التكاليف ويحسن الجودة.
الطريقة الساخنة تستخدم حرارة تتراوح بين 70-85 درجة مئوية أثناء العصر، مما يزيد من كمية الزيت المستخرج لكنه قد يُفقد بعض المكونات الحيوية مثل الفيتامين E والكاروتين. أما الطريقة الباردة، فتحافظ على درجة حرارة أقل من 45 درجة مئوية، مما يحفظ الخصائص الغذائية الأصلية للزيت — لكنها تحتاج إلى معدات أكثر تعقيدًا وأعلى استهلاكًا للطاقة في بعض الحالات.
| المعلمة | العصر البارد | العصر الساخن |
|---|---|---|
| استهلاك الكهرباء (كيلوواط/ساعة لكل طن زيت) | ≤ 22 kWh | ≈ 18 kWh |
| استهلاك البخار (كجم لكل طن زيت) | ≈ 350 kg | < 300 kg |
وفقًا لتقارير من منظمة الأغذية والزراعة (FAO) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن هذه البيانات تم جمعها من مشاريع حقيقية في ماليزيا وإندونيسيا وأفريقيا الوسطى. في المناطق ذات المناخ الحار، غالبًا ما تكون الطريقة الساخنة أكثر كفاءة بسبب ارتفاع الرطوبة الطبيعية في الثمار. بينما في المناطق ذات المناخ الجاف أو التي تركز على المنتجات عالية الجودة مثل زيت النخيل العضوي، يُفضَّل العصر البارد رغم استهلاكها أعلى قليلاً للطاقة.
الزيت الناتج عن العصر البارد يتمتع بخصائص أقرب إلى الطبيعة: لون أفتح، رائحة خفيفة، ومستوى أعلى من مضادات الأكسدة. هذا النوع من الزيت يُستهدف في الأسواق الأوروبية والمتوسطية حيث تُقدّر الجودة الغذائية. أما العصر الساخن فهو الأفضل للمنتجات الصناعية أو تلك التي تُستخدم في تصنيع المواد الخام مثل البيوديزل أو المواد اللبنة.
في النهاية، القرار لا يعتمد فقط على التكلفة أو الطاقة، بل أيضًا على هوية علامتك التجارية واحتياجات العملاء النهائيين. هل تبحث عن دليل عملي شامل؟
احصل على دليل الاستخدام العملي: كيف تختار أفضل طريقة عصر بناءً على موقعك وسوقك المستهدف