تُعدّ عملية عصر ثمار النخيل من أكثر العمليات الحساسة في صناعة زيت النخيل، حيث تختلف التكنولوجيا حسب الظروف البيئية والموارد المتاحة. في ماليزيا، التي تتميز بمناخ رطب وحار طوال العام، تُستخدم تقنية العصر الساخن (Hot Pressing) بشكل واسع لتحسين الكفاءة الإنتاجية. أما في نيجيريا، حيث تتراوح رطوبة الثمار بشكل كبير، فإن العصر البارد (Cold Pressing) يُعتبر الخيار الأكثر استقرارًا.
| المعيار | العصر الساخن | العصر البارد |
|---|---|---|
| درجة حرارة العصر (°C) | 75–85°C | 25–35°C |
| معدل الاستخلاص (%) | 22–24% | 19–21% |
| استهلاك الطاقة (كيلوواط/طن زيت) | 22 كيلوواط/طن | 18 كيلوواط/طن |
| استهلاك البخار (كغ/طن زيت) | 280 كغ | غير مطلوب |
وفقًا لتوجيهات منظمة الأغذية والزراعة FAO/WHO، فإن اختيار التقنية يعتمد على نوع المادة الخام وظروف التشغيل. في بيئات ذات رطوبة عالية مثل ماليزيا، تُظهر الأجهزة التي تعمل بالحرارة تحسناً واضحاً في إنتاجية خطوط الإنتاج بنسبة تصل إلى 15٪ مقارنة بالعصر البارد. أما في المناطق التي تتأثر بتناقضات الرطوبة، مثل نيجيريا، فإن العصر البارد يقلل من احتمالية تلف المنتج ويحسن استقرار الجودة الشهرية.
“التقنية ليست فقط عن الكفاءة، بل عن التوافق مع البيئة المحلية.” — خبير تصنيع زيوت النخيل، مكتب FAO الشرق الأوسط
إذا كانت رطوبة الثمار فوق 50٪ يوميًا، فالأفضل استخدام العصر الساخن. أما إذا كانت تتذبذب بين 35٪ و60٪، فالعصر البارد هو الحل الأمثل للحفاظ على مستويات المواد المغذية دون فقدان الإنتاجية.
في كل مرة تُقرر فيها الاستثمار في خط إنتاج جديد، تذكر أن القرار الصحيح لا يعتمد فقط على السعر، بل على مدى توافق التكنولوجيا مع الواقع المحلي. هذا ما يجعل الشركات الناجحة مختلفة.